هولا دفع الله عضو نشط
عدد المساهمات : 417 نقاط : 1209 تاريخ التسجيل : 27/11/2011
| موضوع: الاستثمارات القطرية تعزز حضورها على الساحة الفرنسية الثلاثاء أبريل 10, 2012 7:42 am | |
| تمتلك حصصاً في 11 شركة بقيمة 25 مليار ريال
20/مارس/2012 قال السيد إيف دي سلغاي رئيس مجلس إدارة مجلس رجال الأعمال الفرنسي-القطري: إن الدوحة تستثمر في 11 شركة في بلاده.
وقدر سلغاي -الذي يشغل أيضاً موقع نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة فنشي- قيمة تلك الاستثمارات بنحو 5 مليارات يورو (25 مليار ريال) عقب إتمام الصفقات الأخيرة التي أنجزت من خلالها الدوحة عملية امتلاك حصص مؤثرة في شركة «توتال» و «لويس فيتون».
وجاءت تلك التقديرات قبيل الإعلان أمس عن رفع الدوحة لملكيتها في شركة «لاغاردير» لمستوى %12.8، فيما تمتلك الشركة المذكورة حصة في المؤسسة الصناعية العملاقة «eads» المالك الرئيس لشركة صناعة الطائرات الأوروبية «إيرباص».
أكد عدد من رجال الأعمال القطريين لـ«العرب» أن الدوحة استثمرت جيدا الأزمات المتعددة منذ عام 2009، كما استفادت من أزمة الديون السيادية في أوروبا, مرجعين ذلك إلى قوة التسويق والاستراتيجية القوية التي تمتلكها قطر في اقتناص الفرص الاستثمارية الهامة في فرنسا التي تطرح حاليا عددا كبيرا من الفرص في جميع المجالات.
وأكد ايف دي سلغاي نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة فنشي أن فرنسا تثق في الاستثمارات القطرية, لأن التجارب السابقة كانت ناجحة وقدمت الإضافة، مستشهدا بشركة الديار القطرية التي وصفها بالشريك الاستراتيجي للمجموعة التي يسهم بادارتها، قائلا إن الدوحة باتت تمتلك %5.7 من رأسمال المجموعة.
ووصف الديار بكونها من أنجح الشركات الخليجية والإقليمية في مجال التطوير العقاري.
دعم المشاريع
وفي تعليقه على صفقة دخول جهاز قطر للاستثمار وشركة قطر القابضة في رأسمال عدد من الشركات العملاقة الفرنسية، قال نائب رئيس مجموعة فنشي: إن هذه الصفقات كانت أكثر من مهمة, ووصفها بالاستراتيجية، حيث تُمكن الشركات الفرنسية المتأثرة بالأزمة المالية من تطوير أعمالها أكثر في منطقة الشرق الأوسط, خاصة الساعية إلى التطور أكثر، وقال إن هذه العمليات ستدعم مشاريع توتال وفنشي على سبيل المثال الصناعية.
وبين أن الصفقة كانت مهمة في دعم المجموعة ماليا لأنها صادفت وجود الأزمة المالية العالمية، وهو ما مكن من ضخ سيولة، معتبرا أن الصفقة تدخل في إطار الربح للطرفين.
علاقات عميقة
وقال نائب رئيس مجموعة فينسي ونائب رئيس هيئة الميديف الدولية إن الهيئة لديها علاقات عميقة مع قطر، وإن هناك العديد من المؤسسات الفرنسية التي تعمل في قطر، قائلا: «لماذا لا يتم النظر إلى عالم الأعمال والبزنس بعين ثانية, لدينا شركات كبيرة تعمل في قطر في مختلف المجالات, وشركة توتال وطدت علاقاتها في قطر وهي من أول الشركات العاملة في الدوحة منذ سبعينيات القرن الماضي».
وأشار سلغاي إلى أن الشركات الفرنسية على تواصل مع نظرائها في قطر للتباحث حول المشاريع التي يجري تنفيذها حاليا, أو تلك المستقبلية، خاصة في مدينة لوسيل، وشراكتهم مع الديار القطرية والمشاريع المزمع تنفيذها بمناسبة فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، موضحا: «نحن نؤمن بمقاربة الشراكة في الاتجاهين، ونحن في حالة فينسي نعتبر الديار القطرية من أهم المساهمين في رأسمال الشركة».
وقال إن هناك رغبة كبيرة للتعاون في مجال اقتصاد المعرفة ونقل المعرفة، بالإضافة إلى معرفة السبيل الكفيلة بإدماج الشركات الصغرى والمتوسطة في هذه المنظومة من الشراكة.
وأضاف أن حجم المبادلات التجارية بين طرفين يناهز 2 مليار يورو، مشيراً إلى أن الصادرات القطرية تجاه فرنسا هي في ارتفاع متواصل نتيجة ارتفاع واردات فرنسا من الغاز، مشيراً إلى أن فرنسا تعتبر المستثمر الدولي الثالث في قطر.
وقال إن استثمارات صناديق السيادية مرحب بها في فرنسا.
وتيرة متسارعة
من جانبه، أشار الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين إلى أن قطر صعدت من وتيرة استحواذاتها في السوق الفرنسية لتشمل مختلف المجالات الاقتصادية والإعلامية والرياضية.
وحول ما إذا كان ذلك يدخل في إطار البريستيج ومنافسة دول خليجية ثانية، بين الشيخ فيصل أن قطر غير معنية بـ «البرستيج» وفق وصفه بقدر اهتمامها بتحقيق عوائد مجزية من الاستثمارات التي تضخها والتي تفوق نسبتها في العادة %5، لافتا إلى أن استراتيجية سمو الأمير لعام 2030 تدعو إلى تنويع مصادر الدخل, وهو ما أكده وزير الاقتصاد والمالية مؤخرا بأن دخل قطر من عوائد هذه الاستثمارات سيوازي موازنة الدولة بحلول عام 2020.
وأشار إلى أن دولة قطر لديها طموحات كبيرة, لذلك فهي تسعى لتنويع استثماراتها, خصوصا أن معالي رئيس مجلس الوزراء قد أعلن العام الماضي عن استثمارات خارجية تزيد عن 30 مليار دولار.
وقال إن قطر أضحت اليوم نقطة جذب في العالم بعد تصدرت قائمة مصدري الغاز الدوليين.
روابط جيدة
إلى ذلك أكد سعادة الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني رئيس نادي الأعمال القطري الفرنسي وعضو رابطة رجال الأعمال القطريين أن الدوحة تستثمر جيدا في السنوات الأخيرة التي تلت الأزمة المالية العالمية، مشيراً إلى أن بلاده اقتنصت فرصا استثمارية كبيرة في فرنسا في جميع المجالات.
وشدد الشيخ نواف بن ناصر على أهمية مناخ الاستثمارات في قطر, خاصة أن الموازنة الجديدة التي تم إعلانها تشير إلى تواصل تنفيذ المشاريع بالنسق العادي.
وقال الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني رئيس النادي القطري الفرنسي لرجال الأعمال إن النادي الفرنسي القطري برهن منذ إنشائه على الفرص الكبيرة للتعاون بين الشركات الفرنسية ورجال الأعمال القطريين، موضحا أن هذا النادي هو أحد ثمار التعاون الاقتصادي بين دولتي قطر وفرنسا، وهي رؤية مشتركة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى, والسيد ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا, وقدمت على عدة مراحل.
وبين الشيخ نواف أن هناك الكثير من الشركات الفرنسية موجودة في قطر ولها استثمارات في شركات كبيرة في قطر مثل الديار وبروة. قائلا: «عادي جدا أن نلاحظ استثمارات قطرية في أكبر الشركات الفرنسية التي هي على دراية بقطر وتعمل في الدوحة منذ عشرات السنين».
نجاعة في التسويق
وقال رجل الأعمال عبدالعزيز العمادي إن بلاده تتابع تسويقها في أوروبا، عبر أدواتها الاستثمارية الرئيسية، مثل قطر القابضة، الذراع الاستثمارية لصندوق قطر السيادي، مبينا أن صفقات الأسبوع الماضي تؤكد رغبة الدوحة في تنويع مجالات استثماراتها في فرنسا، لتتجاوز قطاع الرياضة والفنادق الفاخرة.
وكانت آخر مشتريات قطر دخول قطر القابضة كمساهم في شركة «أل في أم أتش» التي تعد أكبر شركة لإدارة المنتجعات الفاخرة في العالم، والاستحواذ على %2 من أسهم مجموعة توتال، عملاق الذهب الأسود الفرنسي.
ويؤكد العمادي لـ«العرب» أن المشاركة في رأسمال «أل في أم أتش» تبدو رمزية، لكنها أكبر مرتين من حيث القيمة من الـ%10 التي تملكها قطر القابضة في رأسمال مجموعة لاغاردير الفرنسية المتخصصة في الدفاع والإعلام، وتوازي الـ%5 التي تتوفر عليها الدوحة في رأسمال شركة فيوليا، الشركة الرائدة عالميا في إدارة المياه وتشغيلها.
كما أن الاستثمار في رابع شركة عالمية للنفط يُدخل قطر إلى أكبر رسملة في البورصة الفرنسية.
وتشير أرقام البورصة الفرنسية أن شركة توتال بدأت بالفعل تجني ثمار سياسة استثمارية طموحة في مجال الاستكشاف والإنتاج, وارتفعت قيمة أسهمها بنسبة أكثر من %32 خلال الأشهر الستة الماضية لتبلغ 42.65 يورو.
استثمارات متعددة ومتنوعة
يتصدر نادي باريس سان جرمان لكرة القدم الذي تملكه قطر بالكامل استثمارات الدوحة في فرنسا، يليه فندق بننسولا باريس، حيث تملك قطر حصة منه نسبتها %80، ثم شركة «لو تانور» لصناعة الجلديات الفاخرة بنسبة %53، كما تملك قطر حصة نسبتها %22 من شركة «أس أف سي أم سي» وهي شركة عاملة في قطاع الفنادق.
وتملك قطر كذلك حصة بنسبة %7.6 من مجموعة لاغاردير العاملة في مجال الإعلام والرياضة، ولديها حصة أيضا في شركة فنسي المتخصصة في مجال البناء والأشغال العامة تزيد عن %5.7.
وأعلنت هيئة الرقابة المالية الفرنسية أمس عن رفع قطر لحصتها في لاغاردير الفرنسية لتصبح أكبر مساهم في مجموعة الشركات التي تعمل في عدة قطاعات من الإعلام إلى الفضاء.
وقالت قطر القابضة في إشعارها إنها قد ترفع حصتها أكثر بعدما بلغت %12.8, وربما تسعى لأن يكون لها ممثلون في المجلس الإشرافي للمجموعة.
وهناك استثمار قطري في شركة فيوليا العاملة في قطاع المياه والطاقة والبيئة، حيث تملك قطر حصة في هذه الشركة نسبتها %5.78، وتملك قطر كذلك حصة نسبتها %0.98 في شركة سويز للبيئة المتخصصة في مجال المياه والطاقة والبيئة، وبالإضافة إلى ذلك، هناك شركة لو روايال مونسو العاملة في مجال الخدمات الفندقية الفاخرة، حيث تمتلك قطر حصة نسبتها غير محددة في هذه الشركة.
| |
|